أكد السياسي اليمني وعضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، أسعد عمر، أن العمل بالتحالفات السياسية بين الأحزاب والمكونات الوطنية لم يعد ترفًا سياسيًا أو مجرد إجراء دعائي، بل أصبح ضرورة حتمية تفرضها تعقيدات المشهد اليمني الراهن.

وأشار عمر، في تصريحات صحفية، إلى أن استمرار الحرب والانقلاب القائم منذ سنوات أفرزا واقعًا معقدًا يتطلب من مختلف القوى السياسية تجاوز الحسابات الحزبية الضيقة، والاتجاه نحو توحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات المصيرية التي تهدد البلاد.

وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز التنسيق وتوحيد الجهود بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية، والعمل بجدية على تشكيل تكتل وطني واسع قادر على قيادة معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، بما يعيد لليمنيين أملهم في بناء دولة مدنية ديمقراطية تسودها العدالة والمساواة.

وشدد القيادي الاشتراكي على أن وجود الأحزاب في إطار تحالف سياسي لا يعني ذوبان هويتها أو التفريط في استقلالها، لكنه في الوقت نفسه يستوجب تقديم تنازلات متبادلة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبارات حزبية أو شخصية.

وأكد أن استمرار التحالفات السياسية في إطارها الشكلي لم يعد مجديًا ولا مقبولًا في ظل الظروف الراهنة، داعيًا إلى ضرورة أن ينعكس أثر تلك التحالفات في الواقع العملي، وعلى مستوى القواعد والجماهير، من خلال تنفيذ برامج وخطط مشتركة تسهم في تحقيق تطلعات اليمنيين في السلام والاستقرار وبناء الدولة.

واختتم أسعد عمر تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة تتطلب جرأة سياسية وروحًا وطنية عالية، للخروج من حالة التشرذم والتناحر، والانخراط في مشروع وطني جامع يضع حدًا لمعاناة الشعب اليمني ويفتح الباب أمام مستقبل أفضل.