شهدت “ساحة الأسرى” وسط “تل أبيب” (يافا المحتلة)، تظاهرة لآلاف المستوطنين الصهاينة، مساء السبت، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، في أول تحرّك من نوعه، منذ انتهاء الحرب الأخيرة مع إيران.

ورفع المتظاهرون لافتات تحمل صور الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، و تنتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية.

وطالب المشاركون، بابرام اتفاق ينهي الحرب، ويعيد الأسرى من قطاع غزّة، معتبيرن أنّه لم يعد هناك هدف أو جدوى من هذه الحرب، كما رفع بعض المتظاهرين لافتات تُناشد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخل لإنهاء الأزمة.

وعبّرت مايـام عوز، إحدى المشاركات التي تعمل في منظمة غير حكومية، عن ألمها قائلة:
“لم أتخيّل يومًا أن أضطر للتظاهر كي تعيد حكومتي مواطنيها المختطفين من أسرّتهم. مرّ عامان تقريبًا، وما زلنا نخرج كل أسبوع لنطالب بإعادتهم .. إنه أمر محزن ومقلق للغاية.”

وفي السياق، قال “منتدى عائلات الأسرى والمفقودين”، الجهة المنظمة للمظاهرة، في بيان: “الحرب مع إيران انتهت باتفاق، ويجب أن تنتهي الحرب في غزة أيضًا باتفاق يعيد جميع الأسرى إلى ديارهم.”

وجاءت التظاهرة بعد رفع القيود الأمنية التي فرضتها حكومة الاحتلال خلال المواجهة الأخيرة مع إيران، والتي دامت 13 يومًا وانتهت بوقف إطلاق نار في 24 يونيو الجاري.

ورغم مرور 20 شهرًا على اندلاع الحرب، ورغم إتمام عدة صفقات تبادل أسرى، ما يزال 49 “إسرائيليًا” محتجزين في غزة، بينهم 27 تؤكد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أنهم قتلوا في الأسر.