وجه المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، التهنئة إلى الشعب المصري والقيادة السياسية بمناسبة الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو، مؤكدا أن هذه الثورة الشعبية الخالصة كانت نقطة تحول كبرى في تاريخ مصر الحديث، حين رفض الملايين من أبناء الوطن استكمال سيناريو الفوضى والانقسام الذي كاد أن يفتك بالدولة، واختاروا طريق الاستقرار والوحدة الوطنية.

النائب أحمد صبور: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من مصير مجهول

وقال "صبور "، إن ما حدث في 30 يونيو 2013 لم يكن مجرد احتجاج شعبي، بل كان تعبيرا عن إرادة أمة رفضت اختطاف هويتها من قبل جماعة لا تؤمن بفكرة الوطن، وسعت إلى تقويض مؤسسات الدولة من الداخل، مضيفا أن الملايين الذين خرجوا في هذا اليوم المشهود جسدوا أعظم صور الوطنية والانتماء، وأكدوا أن مصر فوق الجميع، وأن الحفاظ على الدولة هو أولوية لا تقبل المساومة.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ،  أن من أبرز الدروس المستفادة من ثورة 30 يونيو هو وعي الشعب المصري بأن الحفاظ على الاستقرار لا يقل أهمية عن المطالبة بالحقوق، وأن الدولة القوية لا تقوم إلا على التوازن بين الحقوق والواجبات، مشيرا إلى أن ٣٠ يونيو  أثبتت أن المصريين لا يمكن خداعهم بالشعارات أو استغلال الدين لتحقيق مكاسب سياسية.

وأشار "صبور"،  إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، استطاعت خلال السنوات التالية للثورة أن تضع أساسا حقيقيا للجمهورية الجديدة، عبر رؤية شاملة للإصلاح الاقتصادي، وتطوير البنية التحتية، وتمكين الشباب والمرأة، وتوسيع قاعدة العدالة الاجتماعية من خلال المبادرات القومية الكبرى، مؤكدا  أن ثورة 30 يونيو لعبت دورا محوريا في تعزيز وعي المصريين تجاه القضايا الوطنية، وفضحت مخططات جماعات التطرف التي كانت تستهدف ضرب النسيج الوطني.

وشدد النائب أحمد صبور، على أن المصريين اليوم أكثر إدراكا لخطورة الحروب غير التقليدية التي تستهدف العقول والثقة بالمؤسسات، مؤكدا ثقته في قدرة الشعب المصري على مواصلة البناء والتنمية، مدعوما بإرادة سياسية رشيدة وقيادة وطنية واعية، مشيرا إلى أن روح 30 يونيو لا تزال حاضرة في ضمير الأمة، وتمنح الجميع طاقة لمواصلة طريق التقدم رغم التحديات.